الآية الطيبون لطيبات وعلاقتها بعائشة رضي الله عنها
سلام عليكم مامقصود قول تعالى الطيبون لطيبات وخبيثون لخبثات. شفت فيديو سني بگول يقصد عائشه لانه تهموها بعرضه فأنزل الله على رسول (ص) هذه الايه. شكرا لتعبكم مقدما🌱
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب جاء في تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي، ج١٥، ص( ٩٥-٩٦): قوله تعالى: " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " الخ ذيل الآية " أولئك مبرؤن مما يقولون " دليل على أن المراد بالخبيثات والخبيثين والطيبات والطيبين نساء ورجال متلبسون بالخباثة والطيب فالآية من تمام آيات الإفك متصلة بها مشاركة لها في سياقها وهي عامة لا مخصص لها من جهة اللفظ البتة. فالمراد بالطيب الذي يوجب كونهم مبرئين مما يقولون على ما تدل عليه الآياتالسابقة هو المعني الذي يقتضيه تلبسهم بالايمان والاحصان فالمؤمنون والمؤمنات مع الاحصان طيبون وطيبات يختص كل من الفريقين بصاحبه، وهم بحكم الايمان والاحصان مصونون مبرؤن شرعا من الرمي بغير بينة محكومون من جهة إيمانهم بأن لهم مغفرة كما قال تعالى: " وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم " الأحقاف: 31 ولهم رزق كريم، وهو الحياة الطيبة في الدنيا والاجر الحسن في الآخرة كما قال: " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " النحل: 97. والمراد بالخبث في الخبيثين والخبيثات وهم غير المؤمنين هو الحال المستقذرة التي يوجبها لهم تلبسهم بالكفر وقد خصت خبيثاتهم بخبيثهم وخبيثوهم بخبيثاتهم بمقتضي المجانسة والمسانخة وليسوا بمبرئين عن التلبس بالفحشاء - نعم هذا ليس حكما بالتلبس -. فظهر بما تقدم: أوّلاً: أن الآية عامة بحسب اللفظ تصف المؤمنين والمؤمنات بالطيب ولا ينافي ذلك إختصاص سبب نزولها وانطباقها عليه. وثانياً: إنّها تدل على كونهم جميعا محكومين شرعاً بالبراءة عمّا يرمون به ما لم تقم عليه بينة. وثالثاً: إنّهم محكومون بالمغفرة والرزق الكريم كل ذلك حكم ظاهري لكرامتهم على الله بإيمانهم، والكفار على خلاف ذلك.( انتهى). بعض المفسرين من أهل السنة ربطوا هذه الآية بحادثة الإفك، حيث اتُّهِمَت عائشة (بحسب رواياتهم) بالفاحشة، فاعتبروها تبرئة لها، كما ورد في سياق سورة النور التي تناولت قصة الإفك. ولكن من منظور آخر، هذه الآية لا تعني شخصًا بعينه، بل تتحدث عن سنة كونية عامة، وهو ما ذهب إليه العديد من المفسرين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.