الابتعاد عن الأهل للزيارة والتأمل الروحي
السَلام عليكم -عفواً اني كضيت عمري وياا اهلي اكوو اهواي مشاكل يعني انام على سمعة مُشكلة و اكعُد على سماع مُشكلة -و دائماً اي طلعة اطلعها ويا اهلي تصير مُشكلة -وحتى من ازور موسى ابن جعفر لازم تصير مُشكلة حيل تعبت نفسيتي كمت افكر انتحر بسبب المشاكل- و اني مرايحة كربلاء صارلي 8 سنوات وَ قررت اذا اروح الى كربلاء و النجف علمود ازور اهناك و اشكي اهمومي اهناك ابتعد عن اهلي فتره الزيارة يعني ( اسوي روحي عود تيهت بس علمود ازور و اخذ وقت كافي اهناك بعيد عن اهلي) هل هذا الشيء فيه اشكال شرعي؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، لا بد من الانتباه إلى أمرٍ مهم وهو أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنّها دار بلاء واختبار، وعلى المؤمن أن يتحلى بالصبر، فالصبر من المؤمن كالرأس من الجسد، ومن لا صبر له لا إيمان له، هكذا أشارتْ الروايات الشريفة كما اشارتْ إلى أن الصبر فيه فضل عظيم بل للصابر البشرى كما صرح القرآن بذلك وله الجنة كما أشارت بعض الروايات، وعليكِ أن تلتفتي إلى أن هذه المشكلة حتماً ستكون وقتية فإنها تزول بزواجك إن شاء الله تعالى من رجل صالح. ولعلاج المشكلة - بعد الدعاء والتوسل بالله تعالى - لا بد من معرفة الأسباب والسعي في حلها ولو من خلال الاستعانة بشخص آخر. أما بخصوص سؤالكم فيمكنكم الدعاء والشكوى لله والتوسل بأهل البيت (عليهم السلام) وأنتِ في البيت فإن الله يسمعك، كيف لا وهو أقرب إليكِ من حبل الوريد وهو الذي أمرنا بدعاءه حيث قال: ﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾ (غافر: ٦٠). نسأل اللّٰه تعالى أن يأخذ بأيديكم إلى ما فيه الخير والصلاح والتوفيق بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين). وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.